دور التخطيط الاستراتيجي في تحقيق الكفاءة بين مخرجات التعليم وسوق العمل العراقي

الملخص

      يعد التعليم  الآداة الآساسية في تطوير وتنمية العنصر البشري والذي يسمى الاستثمار في رأس المال البشري , وهو الركيزة الاساسية لتطور الشعوب . أما سوق العمل فهو الركيزة الاساسية للقوى العاملة , وهو السوق الذي يختص بالعمالة من خلال عرض العمل والطلب عليه , ويستطيع سوق العمل في العراق القضاء على البطالة والفقر وزيادة الانتاج والانتاجية , عن طريق التخطيط الصحيح واستغلال مخرجات التعليم في السياسة الاقتصادية للدولة من خلال التنسيق بين مخرجات التعليم وحاجة القطاعات الاقتصادية من اختصاصات هذه المخرجات من أجل النهوض بواقع الاقتصاد العراقي إلى التطور والانتعاش . لاسيما إن الاقتصاد العراقي يعاني من تشوهات واختلالات نتج عن ذلك تدهور مختلف القطاعات الاقتصادية . لذلك يجب التركيز على الترابط بين سوق العمل والتعليم من أجل تحريك عجلة الاقتصاد العراقي . وهذا يتطلب الاموال الطائلة , والتخطيط الناجح والخبراء المتخصصين بهذا الشأن . إن السبب الاساسي في عدم قدرة سوق العمل على استيعاب القوة العاملة من الخريجين  ,هو قلة التخصيصات الموجهة للتعليم من قبل الدولة والتي لم تلبي الحاجة المطلوبة بالنهوض بالواقع التعليمي , وكذلك التوظيف غير الكفوء بسبب المحسوبية والمنسوبية , مما يؤثر سلباً على التشغيل وبذلك تقل الانتاجية والانتاج في مختلف القطاعات الاقتصادية . إن  البطالة والفقر تزداد بزيادة عدد السكان , نتيجة إنخفاض مستوى التوظيف, وهذا ناتج عن عدم وجود التخطيط الاستراتيجي في مخرجات التعليم وحاجة سوق العمل من العمالة الماهرة التي توظف في القطاعات الاقتصادية الانتاجية في العراق .